يعد المركز الثقافي الكوري أول مركز ثقافي في الخليج لنشر الثقافة الكورية، وتعزيز التبادل الثقافي مع دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث ينظم على مدار العام العديد من الفعاليات والدروس؛ تثقيفية وتعليمية وترفيهية كدروس في اللغة والفن والطهي الكوري وبرامج أخرى عدة. ومن ضمن الفعاليات التي يقدمها المركز، مهرجان كوريا وهو الحدث الأكبر الذي يقام سنوياً في شهري أكتوبر ونوفمبر، وبعد تحقيق المهرجان نجاحاً مبهراً عبر السنين التي مضت، يعود هذه السنة بعروض موسيقية ومسرحية متنوعة، لأشهر الفنانين في كوريا، بالإضافة إلى عروض تقدم الثقافة الكورية بشكل ترفيهي وتعليمي للعامة والأطفال. سيقام الافتتاح في المسرح الوطني في أبوظبي، فيما تقام فعاليات أخرى في كل من دبي والشارقة، بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ودائرة السياحة والثقافة.
ويفتتح المهرجان بعرض خيالي شيق ثلاثي الأبعاد، بالإضافة لعروض مسرحية وأخرى راقصة، لتقدم مزيجاً من الحاضر والماضي الكوري، وتشكل لوحة فنية تنقل الجمهور لاستكشاف مشاعر عميقة. وبما أن غرض المهرجان هو التعريف بالثقافة الكورية، ستكون هنالك فعاليات أخرى كدروس الطهي الكوري ومسابقة التايكوندو ومسابقة الخطابة الكورية والمزيد.
«الباحثون عن الكنز» في أبوظبي، من أشهر المسرحيات الموسيقية للأطفال، التي تتحدث عن التناغم بين الثقافات المختلفة، حيث تتناول قصة العمل شخصيات تمثل مزايا الشعوب المختلفة، وتنقل معنى التبادل الثقافي بشكل جديد للمشاهد. لا تنتهي رحلة الأطفال هنا، بل تستمر مع مسرحية «حكايا الأرنب» التي تروي قصة شعبية كورية محدَثة، تأخذ المشاهد معها إلى عالم الفن مع اكتساب قيم تعليمية بطريقة ممتعة. أما عرض «نانتا»، فقد حاز إعجاباً عالمياً، حيث عرض في 18 دولة حول العالم واليوم يعود مجدداً إلى أبوظبي، وسيشكل عرض «نانتا» الغني عن التعريف جزءاً من المهرجان هذه السنة، وهو العرض الذي يعدّ من أقدم وأول العروض الكورية الفريدة من نوعها، لجذبه الكثير من الاهتمام في كوريا وحول العالم، فيما يجيء عرض الطبخ الذي غير نمط المطبخ من مكان لصنع الطعام فقط إلى ساحة يتخللها الفن والمتعة، كعرض كوميدي صامت يستخدم أدوات المطبخ لصنع الموسيقى التقليدية المعروفة بـ«سامولنوري».